تلقفتني أياديها هناك
في حلمي بها كغيمة تحولت مطرا على أودية الحكايات
كأمنية مراهقة بفارسها الوسيم
و امتدت يداي تعانق ضبابها
بلهفة عانس ستينية
توالدت الحكايا بسرعة عجيبة وارتسمت أقواس قزح في
صحاري الجذباء
لم تمنعني الخيبة هذه المرة
من عبور أبوابها المعتمة وأنا أحمل أمنيتي بين ذراعي
ولم يوقفني نعيق غرابينها السود
كنت أركض و هي بين أضلعي أخفيها ...
و جحافل الرفض تكاد تلحقني
ولكن إصراري شديد ..
وتمسكي بها عنيد ..
أمنيتي التي اقتصت من عمري مسافات قبل
أن أجدها منكمشة عند زاوية الوجع .
تجدل أوردتي بعنف علي ألحظ وجودها .
كانت قرب قلبي تنتفض شوقا إلي
تنسج من خلاياي قصة عشقها
لكني كنت في لج غير الذي هي فيه ..
و أبى سوء حظي أن يعلن عن مكانها إلا بعد سنين من الفقد والحزن
والألم ..
لم يمنعني عنكِ يا غاليتي سوى قصص غبية
خلتها يوما حقيقة
تلاعبت بي وأوهمتني أني أميرة
وأني أعيش أسطورة وأي أسطورة
وأني لديه كنت الأثيرة
صدقت الخدعة وعشت مسرورة
وأنياب القبح تنهش لحمي ولا أبالي
وسيوف الذعر تذبح قلبي ولا أبالي
لأني لازلت أصدق أني أميرة
وأني أسطورة وأي أسطورة
و سرت والخناجر المسمومة تفتك بي
ولا أبالي
فأنا غبية مبهورة كل المفاهيم لدي بعكسها
والجنون عندي صار عشق
والبشاعة في نظري ولع و صدق ..
لم تتضح الرؤى لدي حتى وجدتك بين ضلعي تنتفضين
تجدلين أوردتي لأفهم ما تدعين
هرااااااااء ما أنت فيه هراااااء
وكل ما ترينه غباااااء في غباااااء
أنظري حولك
أنت مثل كل النساء
تستحقين العيش بسلام بعيدا عن البغضاء
فلم ترتمين عند أقدام الذل وترجين من القبح أن يلون وجهه البشع
كيف تتمنين من السواد أن يرمي رداءه ويرفل في الضياء
غباء ما تتمنينه غباء ..