بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام البخاري في صحيحه في- بَاب كَيْفَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتُبْهُ فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا-قال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ
حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
نقل الإمام الآجري في كتابه أخلاق العلماء - (1 / 19)
عن موسى بن يسار قال : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه كتب إلى أبي الدرداء رضي الله عنه : « إن العلم كالينابيع يغشى الناس فيختلجه هذا ، وهذا ، فينفع الله به غير واحد ، وإن حكمة لا يتكلم بها كجسد لا روح فيه ، وإن علماً لا يخرج ككنز لا ينفق ، وإنما مثل المعلّم كمثل رجل عمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به مَن مرّ به ، وكلٌّ يدعو إلى الخير »
قال محمد بن الحسين(الآجرّي) : « فما ظنّكم ـ رحمكم الله ـ بطريق فيه آفات كثيرة ، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء ، فإن لم يكن فيه مصباح وإلا تحيّروا ، فقيّض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم ، فسلكوه على السلامة والعافية ، ثم جاءت طبقات من الناس لابد لهم من السلوك فيه ، فسلكوا ، فبينما هم كذلك ، إذ طفئت المصابيح ، فبقوا في الظلمة ، فما ظنكم بهم ؟ هكذا العلماء في الناس لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض ، وكيف اجتناب المحارم ، ولا كيف يعبد الله في جميع ما يعبده به خلقه ، إلا ببقاء العلماء ، فإذا مات العلماء تحيّر الناس ، ودرس العلم بموتهم ، وظهر الجهل ، فإنا لله وإنا إليه راجعون مصيبة ما أعظمها على المسلمين ؟ ».اهـ
وللامانة العلمية المصدر ( منتديات الدرر الشامية )
روى الإمام البخاري في صحيحه في- بَاب كَيْفَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتُبْهُ فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا-قال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ
حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
نقل الإمام الآجري في كتابه أخلاق العلماء - (1 / 19)
عن موسى بن يسار قال : بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله عنه كتب إلى أبي الدرداء رضي الله عنه : « إن العلم كالينابيع يغشى الناس فيختلجه هذا ، وهذا ، فينفع الله به غير واحد ، وإن حكمة لا يتكلم بها كجسد لا روح فيه ، وإن علماً لا يخرج ككنز لا ينفق ، وإنما مثل المعلّم كمثل رجل عمل سراجا في طريق مظلم يستضيء به مَن مرّ به ، وكلٌّ يدعو إلى الخير »
قال محمد بن الحسين(الآجرّي) : « فما ظنّكم ـ رحمكم الله ـ بطريق فيه آفات كثيرة ، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء ، فإن لم يكن فيه مصباح وإلا تحيّروا ، فقيّض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم ، فسلكوه على السلامة والعافية ، ثم جاءت طبقات من الناس لابد لهم من السلوك فيه ، فسلكوا ، فبينما هم كذلك ، إذ طفئت المصابيح ، فبقوا في الظلمة ، فما ظنكم بهم ؟ هكذا العلماء في الناس لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض ، وكيف اجتناب المحارم ، ولا كيف يعبد الله في جميع ما يعبده به خلقه ، إلا ببقاء العلماء ، فإذا مات العلماء تحيّر الناس ، ودرس العلم بموتهم ، وظهر الجهل ، فإنا لله وإنا إليه راجعون مصيبة ما أعظمها على المسلمين ؟ ».اهـ
وللامانة العلمية المصدر ( منتديات الدرر الشامية )