مساحة لي ..ولكم !!

بين الخير والشر

تتنازع هاته التي بين جنبي .. ؟؟

يميل بي الخير إليه

فأرى النور يغشى الزمان والمكان ..

و تهرب أحزاني لأرض اللاعودة ..

فلا مكان للبثور السوداء في قلب يلفه البياض ..


وتميل هاته التي بين جنبي للشر ..

فتتوحد الألوان و يختفي البريق

وتركض خيول الخير هاربة من ريح سموم ..

لتسكن القلب أرواح شريرة

و يحتل البياض بثور سوداء ..

ناديتها
وشتائل ذكرياتي البعيدة
بين أنامل
قلب أنهكه الوجع ..
أيا أيامي التي
مضت
إرمي بعبق البراءة والطهر إليْ
أعيدي لحياتي السكينة و الصفاء
و الأمان و الدفء والنقاء
فبساط عمري دنسه الغرباء

بحقد وغل و بغضاء ..

ولم يكن لي ذنب
سوى أني
طيبة في زمن
تُنسب فيه
الطيبة
للبُلهاء ..

أمسيت
لتتوهج قناديل الصمت بداخلي

ويعلن السكون اجتياحه لكل شيء

أخبرتك يا أمي أني بعيدا عنك

أًًَضيع هويتي و تهملني خارطة أيامي

وتعرش بحناياي

غابات من اشتياق

جارف ..

اشتقت إليك أمي .

أحاول ملئ الفراغات

وسد الثغور

والتحليق بلا أجنحة

لأثبت لنفسي

أني مشغولة

وأن دوري في الحياة شيء

مهم..

لكني أصحو على

صرخة غراب الوحدة

ينعق بداخلي ..

فأدرك أني جوفاء

كشجرة الجوز

العجوز..

هي روعة حرفك

من جعلتني أتحسس الطريق ..

حتى قادتني الصدفة إلى هنا ..

لكن لسوء حظي

فقدت رغبتك في نسج الأحرف

أو لا أدري

ربما قررت اعتزال الكتابة ..

لكني عذرتك

لأنني كثيرا ما كنت أقرر ذلك بدوري

و مهما ابتعدت

يأتي اليوم لأعود

وبحماس رهيب ..

لنكتب لكن في حدود ما تفتيه علينا الضمائر

ولتكن كتاباتنا

رقيقة مع الأدب

وراقية

مع جمال النسج


وباقات ياسمين لك

ولقلمك الرائع ..

الم أقل لك سيدي

أن عذب بوحك

يربك أناملي ..

فتتعثر حروفي

خجلة أمام

جدائل همسك

المظفورة رقة

وجمال ..


لا أدري كم

أبقتني الدهشة بين جنبيها

وكم كتبت ومسحت ..

لكني سأحاول

جمع ما تبقى من

حروفي التي تبعثرت

مني

و أهديك

باقة قرنفل

تليق

ببوحك الرقيق

هذا المساء ..

على أرصفة الأمل

نقف ..

لنرسم أمنيات واماني من

وهم ..

و لنقطف من سماء أيامنا
نجيمات من حلم ..

ربما هو هروب من الواقع ..

لكن حين يكون الواقع

كئيبا محزنا ..

لا بأس من أن نستمد من الحلم

بعض الفرح ..

نسقي به أرواحنا الجذيبة ..

هذا المساء

تزين جيده بلآلئ ذكرى

وتراقصت أطياف الشوق القديم

تهمس لي بالعودة ..

كدت أدير ظهري لها

وأمضي

لكن جثمانها المسجى

أمام ذاكرة قلبي

أيقظ نزف حبري

ليسيل باكيا عند أعتاب

أوراقي ..

لماذا تصر تلك الذكريات الشاحبة

على احتلال

مساءاتي ..

هي تحوم حولي

كما لو كانت تهدد

روحي أنها لن تجهض مهما طال النزف

وستظل عالقة برحم آمالي كجنين غير مكتمل

يهدد بالبقاء .. !!