يتضمن تعريفا بالجائزة مرفقا بالأخبار والصور ودليلا للروائيين العرب
تدشين الموقع الإلكتروني لجائزة كتارا للرواية العربية
- د. السليطي: الجائزة الأولى من نوعها التي تربط بين الرواية والدراما والترجمة
- السيد: الجائزة تشمل برنامج طلائع كتارا لاختيار 12 قطريا وقطرية لتكوين نواة للرواية
- اقامة مركز دائم للرواية العربية في الحي الثقافي يحتوي مكتبة ومركزا للتدريب ومعرضا وقاعدة بيانات

الدوحة – كتارا

دشن الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الموقع الالكتروني لجائزة كتارا للرواية العربية وهي جائزة سنوية تقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.
ويضم الموقع الالكتروني عدة اقسام وزوايا حيث يتضمن تعريفا بالجائزة ومجموعة من الاخبار والصور، اضافة الى دليل الروائيين العرب، واسئلة واجوبة عن الجائزة، عدا عن روابط مواقع التواصل الاجتماعي للجائزة.
وبهذه المناسبة قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي إن الرواية العربية استطاعت أن تظفر بقارئ أخذته إلى عوالمها، ونقلته من واقع يعيش به إلى واقع آخر، المكان فيه أكثر اتساعاً، والزمان متحرر من المكان.
 وأضاف: آراء كثيرة ظهرت حول نشأة الرواية، وبرغم تضارب الآراء، فقد استطاعت الرواية العربية أن تثبت شرعيتها الفنية، وتفاعلت مع متغيرات العالم الجديد في بداية القرن العشرين، وكتب ذلك الزمن بكل أحزانه وأفراحه، واستأثرت بالمكانة الأولى في أدبنا الحديث، ولقد كان ومازال الروائي العربي مصدراً للإبداعات الثقافية والفنية، وساهم في إثراء الموروث الثقافي العربي والعالمي من خلال ترجمة كثير من الأعمال إلى لغات عدة، فالنصوص الروائية هي مبانٍ من القيم والمبادئ الإنسانية يتم تشييدها بواسطة اللغة، فهي منتج حضاري يثري الثقافة الإنسانية بتنوع مخزونه وتعزيز تراثه الثقافي من أجل تطوير المجتمع العربي وتقدمه.
وأشار الدكتور السليطي إلى أنه من خلال هذه الاهمية للرواية العربية جاءت جائزة كتارا التي تعد الاولى من نوعها من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة، وتهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الرواية العربية المتميزة والروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي.
وأوضح أن جائزة كتارا تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وتحويل إحدى الروايات الفائزة إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، كما تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بما فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم.
وحول رؤية الجائزة قال الدكتور السليطي إننا نسعى لجعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة والأعمال الدرامية.
وبشأن رسالة الجائزة قال المدير العام إن الجائزة تعزز رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي وإطلاق حوار حقيقي يساهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيراً عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز.
أما مجالات الجائزة فهي اولا: فئة الروايات المنشورة: خمس جوائز للفائزين المشاركين من خلال ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أمريكي.
- فئة الروايات غير المنشورة: خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي.
- أفضل رواية قابلة للتحويل الى عمل درامي من بين الروايات الفائزة: وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية الى عمل درامي.
- طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر.
- ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وطباعتها وتسويقها.
وبالنسبة لشروط وآليات الجائزة قال الدكتور السليطي: الجائزة خاصة بالرواية فقط وبالتالي لا تقبل القصص القصيرة ولا المجموعات الشعرية وغيرها، الجائزة للأعمال المكتوبة بالعربية، ولا يسمح بمشاركة الروايات العربية المترجمة من لغة أخرى، لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية، ويقدم الروائي أو دار النشر إقراراً يفيد بأن العمل المرشح ليس مقدماً لجائزة أخرى، يجب أن يكون الروائي صاحب العمل المرشح على قيد الحياة، لا يحق للروائي الترشح بأكثر من عمل واحد، ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وقوانين ولوائح المطبوعات والنشر السارية المفعول في مكان نشر الرواية المرشحة، يجوز لكل ناشر أن يرشح ثلاث روايات  لثلاثة روائيين مختلفين، صدرت في الفترة من مارس 2013 حتى 31 أكتوبر 2014، ويجب إرسال عدد 12 نسخة عن كل رواية مرشحة، مع استمارات الترشيح المعدة لهذا الغرض، إلى المشرف العام للجائزة، ترفع الروايات غير المنشورة مع المعلومات المسجلة أثناء تعبئة الإستمارة على الموقع الإلكتروني، الموعد النهائي للترشح للدورة الحالية هو 31 أكتوبر 2014.
وتضم لجنة التحكيم أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين، وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية، وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، لا يحق لأى عضو في “لجان التحكيم” الترشُّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة.
- اللجنة الأولى: مكونة من تسعة أعضاء مهمتها قراءة وفرز ثلاثين رواية من فئة الروايات المنشورة، وثلاثين أخرى من فئة الروايات الغير منشورة.
- اللجنة الثانية: فتتكون من خمسة أعضاء ومهمتها ترشيح عشر روايات من كل فئة.
- اللجنة الثالثة: عدد أعضائها ثلاثة تعمل على اختيار القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة.
- اللجنة الرابعة: وهي لجنة تحكيم العمل الدرامي وعدد أعضائها ثلاثة، فمهمة هذه اللجنة اختيار رواية من الروايات العشر الفائزة وإمكانية تحويلها لعمل درامي مميز.

مركز دائم للرواية العربية
بدوره قال الاستاذ خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية إنه سيتم تدشين مركز دائم للرواية العربية في الحي الثقافي "كتارا"، يحتوي على مكتبة للرواية العربية، ومركزا للتدريب، وأرشيفا وقاعدة بيانات للرواية العربية، ومشروع طلائع قطر في الرواية العربية، بالإضافة إلى معرض دائم يشرح ويعرض تاريخ الرواية العربية وصور أشهر الروائيين العرب ومؤلفاتهم.
وأضاف: تشهد قطر تحولا وتقدما على جميع الأصعدة, ومن ضمنها ذلك الجانب المضئ المتمثل في الحراك الثقافي والأدبي والأهتمام بالتعليم والارتقاء به نحو أعلى درجات الرقي والحضارة، وهناك اهتمام من الجمهور القطري ومن المؤسسات الثقافية والإعلامية لدعم هذا التحول والتطور الذي تشهده الدولة, ومما لا شك فيه أننا سنشهد في السنوات القادمة جيلا جديدا من المبدعين الشباب قادرا على أن يأخذ براية من سبقه ويعلو بها في أعلى مستويات المشهد الثقافي في قطر ليكملوا مسيرة التفوق والنجاح, متخذين من هويتهم الثقافية العربية مثالاً ورمزاً للكفاح والمناضلة والثبات ومستوحين من تراثهم القطري العتيق نهجاً فريداً للاستمرارية في العطاء والتقدم والإنجاز لنصل جميعاً باسم قطر عالياً لتكون حاضرة في جميع المحافل الثقافية على مستوى العالم.
وأشار السيد إلى ان عالم الأدب الروائي لا حدود له، وأن الروائيين القطريين ليسوا قلة، فهنالك الكثير من الكُتاب والمبدعين القطريين وهنالك العديد من الأعمال الموجودة والمنشورة لهم، إلا أننا نحتاج إلى دعم أدب الناشئة باعتبار هذه الفئة من الموهوبين هم عماد المستقبل، لذلك وجب الاهتمام بهم وتشجيعهم على القراءة بتوفير ما هو مناسب لهم من روايات تأصل تاريخ أوطانهم وتثري خيالهم وتدفعهم إلى التقدم نحو تحقيق أهدافهم وغاياتهم وأحلامهم.
وأوضح أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه هؤلاء الشباب القطريين من أصحاب المواهب الإبداعية الكتابية، تبدأ من أبسط الأمور الحياتية، ومن خلال دعمهم وتشجيعهم نستطيع أن نبقيهم داخل قوالبهم الإبداعية، ويجعلنا نتمكن من تخطي كافة الصعوبات التي يواجهونها من خلال السعي نحو تحقيق أحلامهم، ترحيبا ودعما لأعمالهم الإبداعية، إذ أن أهم ما يزيل تلك العوائق والصعوبات هي ضرورة الاستمرارية في رعاية هؤلاء الشباب القطريين الموهوبين في مجال الكتابة الأدبية الروائية كنواة لروائيي المستقبل في قطر.
وتابع السيد قائلا: نبعت من مشروع جائزة كتارا للرواية العربية فكرة برنامج طلائع كتارا في الرواية العربية كأول مبادرة متخصصة تستهدف الشباب القطري للانخراط في الإبداع الأدبي عبر كتابة الرواية بفنونها المتنوعة، وتهدف إلى تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة الإبداعية، وتتمحور فكرة المشروع على فتح باب المشاركة أمام الشباب القطري من الجنسين ومن ثم اختيار عدد 12 من الشباب القطري من الجنسين سنوياً، تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وحتى 30 عاماً، ممن تتوفر لديهم القدرة على الإبداع الكتابي في النص الروائي بكافة المجالات، ورعاية ودعم وتشجيع هذه الفئة من خلال تخصيص مكافآت شهرية لكل منهم، وإلحاقهم بدورات تدريبية عالية المستوى، وتحديد مرشدين لهم من القامات الإدبية يعينوهم على مواصلة طريقهم الإبداعي وتقديم الدعم والخبرات والتواصل المستمر لمساعدة الروائيين الشباب على تحويل أفكارهم الكتابية الإبداعية المبتكرة إلى واقع ملموس وحقيقة تبصر النور، كما سيكون هؤلاء الشباب أعضاءً في فريق كتارا للرواية العربية.