كتبت ذات وهم تقبلوها مني هدية الاخوة والصفاء



جماد
يلف أوردة الهوى
يضج القلب بجراحات لا مذاق لها
يقتلع من جذوة الحلم
صبا بات الحزن القديم
وحدي أصارع موتتي الأخيرة
ولا رؤى تبصر في أفق المدى
وطريقي عبدته أجساد ثكلى
بكلمات خاوية
تمزق هذا الصغير
وهو في مهده يتلظى بنار السؤال
لم الرحيل أيها الطيف المواري
خلف أروقة الغواية السوداء؟
في غيابك أغنياتي عتمت الليل السد يم
وكلي قد هوى لسابع موت
يصغي بعضي لصهيل انتحاري
وصبا بات عشقك ما زالت تورق دمي بالحنين

أيها الطاغي في ذكرياتي حد الأنين
لمن ليلت حبنا
وقد كنت أدونه حكاية أجمل لباقي السنين
أسدلت رؤيا التهجد
مذ أن عانقت مساءاتي رعشة الجلنار في عينيك
وطوعت خفايا الجنون براقا في سماء انتظاراتي
وأمسيت لي الهوى والشفق وكل بداياتي
فبربك كيف السبيل ؟
للانعتاق من لعنة هذا العشق القديم
احرقني
بعثرني
أشعل في حطامي نار الهشيم

إني احبك
إني احبك يا وجعي الممتد ما بين صرختي
ومفترق الأحلام
ولا بصيص ينفض عن عمى الأيام تأوهاتي
فكيف لي أن أرد صداك
للمساءات
وما تبقى من قوت أيامي
شيء يطعم خريف الأمنيات
و إني أحيا بك
وأموت في فضاءاتي الحيرى
وأنت ناء في مداك
كل المرافئ قد تقاطعت في حصاري
وكبرق قصيدة عبرتني فقذفت في دمي الجمار
وأورقت صمت الكلام
أيها العطر الشرقي
المعتق باحجيات الزمان
لا ترسل الأزهار نحو دمي
ولا تورق في دمعي الابتسامات
لقد كفرت بكل المستحيلات
وأغدقت لنبضات قلبي
صقيع التنهدات

غارقة أنا في لجة غيابك
يشتهيني جنون الكبرياء
وارتعاشات الروح
تدنيني من موت النهايات
أحاول مد حلمي للغد الأتي
وجمع شتات جهاتي
من ذاكرة المدى
عل الصدى يعيد رؤى الأمنيات
ويدق الصهيل من جديد
باب الأزمنة
[b]