مساحة لي ..ولكم !!

يقال بأن الخيبات الصغيرة تقتل الحب وإن كان كبيرا"
فماذا إن كانت الخيبات كبيرة والحب مازال طفلا" ﻻ يجد ما يقتاته !

لقد قررت ذات يوم ,
أن أحتفظ بصناديق أعماقي سراً
صناديق لا تبوح بحقيقتها لـ مخلوق
وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصاه..
ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى لي

غاااادة

لا يمكنك أن تحبّي أيّ شخص حقاً، حتى يسكنك شعور عميق بأنّ الموت سيباغتك، ويسرقه منك. كلّ الذين تلتقين بهم كلّ يوم، ستغفرين لهم أشياء كثيرة. لو تذكّرت أنهم لن يكونوا هنا يوماً، حتى للقيام بتلك الأشياء الصغيرة التي تزعجك الآن وتغضبك. ستحتفين بهم أكثر، لو فكّرت كلّ مرة، أنّ تلك الجلسة قد لا تتكرر، وأنّك تودعينهم مع كلّ لقاء. لو فكر الناس جميعا هكذا لأحبوا بعضهم بعضا بطريقة أجمل.

ذلك أنّ لا أحد يدري لماذا يأتي الموت في هذا المكان دون غيره، ليأخذ هذا الشخص دون سواه، بهذه الطريقة لا بأخرى، و لا لماذا نقع في حبّ شخص بالذات . لماذا هو ؟ لماذا نحن ؟ لماذا هنا ؟ لماذا الآن ؟

عندما يريدون قتلك .. يستعمرون قلبك .. ثم .. يرحلون ببطء .. ليتركوك .. ما بين الموت و الجنون.
هكذا هي حياتنا حلم يتحقق وحلم يتعثر وتبقى أحلامنـآ قيد الانتظار

أشتقت أليك مساحتي
أبعدتني عنك أيام شداد
قد أعود
وقد تهرب الريح بخطواتي
إلى حيث لا أعلم ..

تحيتي لكل آل المغربي

أشتقت لحروفكم كونوا دوما بخير

لا شيء يجتر أيامي سوى وجع ﻻينتهي ..
لاشيء سوى ألم لا ينضب و شرايين تتلوى غربة ..
ضياع يلف أوردتي أيها الحنون ..
بؤس ردني ﻷرذل العمر ...
و وهمي الكبير بأن تتوقف الهموم عن سكب سمها في شراييني ...
تعبت أيها الحنون
تعبت من حياة لا معنى لها
ومن تضحية لا اسم لها
ومن مستقبل لا ملامح له
متى تستقيل ايامي عن وجعها
وترسو همومي عند مرفأ
مرفأ ما لا يهم كيف ولا أين ..
المهم ان أرسو فقد مزقت اشرعتي رياح الغموم...

كان البحر هادئا اليوم
استقبلني بحنو و دفئ كأنه يواسي قلبي المنهك
حكيت له أيها الحنون عن كل أوجاعي ..
ابتلع تنهداتي وكأنه يعدني أنها ستنتهي ..أخذت منه جرعة الصبر الذي اهداني إياها و أنا أودعه عند الغروب ..
كان حنونا كأنت...