هي كلمات من وحي الليل غازلت فؤادي...
عذبة على المسمع رقيقة المراد...
تهامس هدوء الصحارى و تلامس نسيم البوادي...
فاسمعيني شدى ألحانها و حنين موالك عليها سادي...
صونيها بالبسمة و بلغيها سقما من العداد...
بلغي الآه عنوانا و خير دليل لنقادي...
أفيضي عن خوارج نفسي بعيدا عن التمادي...
و لتغزو نغماتك عرين الأسياد...
لتتوج الروح صمت عنادي...
صيري نيزكا يدمر كواكب استبدادي...
و اشرقي شمسا بين النخلة و الوادي...
لينساب دفئك العالم و رعشة نوافذي...
فقد لبدت الذكرى سمائي بغيوم الأمس البعيد..
و هجرني الطير و الأمل و نعومة التغريد...
فأضيئي دربي بلقاء يبدد كل مواعيدي...
وقيل إن فقد الشاعر فمن الشريان قطع المغنى حتى الوريد...
تفقدي حروفي واحرسيها عن تيهي و تلحيدي...
و عاهديني أن تسمعي الجبال و الأرياف أناشيدي...
أن تنتشليني من كهوف الوحدة و تحطمي معابدي...
فأصير ملكا لك حتى أبلغ لحدي.
بقلمي
حسام...رجل الإنتظار