الرئيس مبارك يتنحى عن الحكم بعد مظاهرات مليونية في كل أنحاء مصر
د. سامية مشالي
بعد أسبوعين حافلين بالنشاط المتواصل من قبل كل فئات الشعب المصري، توجت الجهود بالنجاح منقطع النظير في إجبار الرئيس حسني مبارك بالرحيل عن السلطة
فقد طالب نحو 12 مليون متظاهر 4 ملايين منهم بميدان التحرير وما حوله مبني الإذاعة والتليفزيون وحول مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ، وتجمع المتظاهرون بميدان التحرير منذ الصباح الباكر للمطالبة، برحيل الرئيس حسنى مبارك، مرددين بعض الهتافات منها "اطلع برة انت وحزبك .. كله بره بره"، و" الحزب الوطنى باطل..ولجنة السياسات باطلة" و "إعلام مبارك باطل.. باطل باطل" وردد المتظاهرون "الشعب المصري خلاص..اسقط النظام".
تجمع حوالي 10 ألاف متظاهر بشارع مجلس الشعب، مطوقين مبنى مجلس الوزراء، كما تجمع 20 ألف متظاهر مبنى الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل ومنعوا الدخول أو الخروج منه.
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام قصر العروبة بمصر الجديدة منذ أمس، كما تجمع مئات الآلاف في محافظة الإسكندرية أمام قصر راس التين الرئاسي بمحافظة الإسكندرية مطالبين برحيل النظام وأتباعه، وسط أنباء ترددت بسفر الرئيس مبارك إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية والابتعاد عن المناطق الملتهبة خاصة وأن المحتجون بدأو يحاصروا القصور الرئاسية.
أمَ المحتجين بميدان التحرير لصلاة الجمعة الشيخ محمد جبريل، والذي دعا إلى نصرة المتظاهرين، وحفظ أمن البلاد، نصرة الحق على الاستبداد وزوال الظلم والطغيان.
ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية، التى سودت الميدان، وحمل بعضهم شارات مرسوم عليها علم مصر، ومكتوب عليها "كلنا فدى الوطن"، وشهد ميدان التحرير بعض حالات الاغماء الشديدة نتيجة الزحام والتدافع الشديدين، بعد وصول عدد من المظاهرات التى خرجت من كل مساجد القاهرة إلى الميدان، مما جعل بعض المتظاهرين يقفون على اسطح المنازل المجاورة للميدان وعلى سور الجامعة الامريكية نتيجة الزحام حاملين صور الشهداء، ومطالبين القوات المسلحة بالانحياز إلى الشعب.
وطالب الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى اتصال هاتفى مع المتظاهرين، النظام بالاستجابة لمطالب الثوار، وقال إن الحق واضح والباطل واضح، وانهم اصحاب حق وسيأتى إليهم النصر من السماء.
وقال للمحتجين:" إن الله سوف يكافئكم على ما قدمتوه، من أجل نصرة الحق وازالة الاستبداد والطغيان الجاسم فوق صدور المصريين"، ودعاهم إلى الصبر حتى تحقيق نصر الله في الأرض، معلقا، أن النصر صبر ساعة وساعة النصر قادمة لا محالة.
وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى، الناشطة السياسية، التى قدمت نفسها للمتظاهرين بأنها جاءت إلى ميدان التحرير بصفتها صيدلانية وليست ناشطة سياسية:" إن كل صيادلية مصر يطالبون برحيل مبارك ونظامه، الذى افسد السنوات الماضية، وان هناك دماء بين هذا النظام والشعب، تحكم على النظام الحالى الرحيل، حتى تجف دماء الشهداء، مطالبة أيضا بمحاكمته".
ووصف هذه الثورة بأنها الاولى من نوعها فلم تحدث من قبل ثورة ذات صورة بيضاء بهذا الشكل فى العالم، مثلما قامت فى مصر، ورردت هتاف" الصيادلة بيقولوها قوية..حسنى منتهى الصلاحية".
وقال الدكتور اشرف بلبع، الناشط السياسى:" إن هذه الثورة سوف تستمر اجلال لدماء الشهداء وتحية لهم، الذين بذلوا ارواحهم فداء لاوطانهم".
وأضاف:" إن بعد رحيل مبارك، لأن يكون هناك شئ غير للشرعية الثورية، فالثورة والشعب هم اصحاب الكلمة، مطالبا باقية المتحدثين بان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية، وأن يتم تشكيل حكومة انقاذ وطنى سعيا لانتقال سلمى سلس يضمن عودة الحياة افضل للمصريين.
شهدت باقي المحافظات المصرية خروج ما يقارب 8 مليون متظاهر أكثرهم بمحافظة الإسكندرية والسويس والشرقية، وطالب الجميع بمحاكمة الرئيس مبارك ونظامه.
ومن جانبها أكدت الدعوة السلفية في بيان لها، على هوية مصر الإسلامية ومرجعة التشريع فيها إلى الشريعة الإسلامية، واصفة كل ما يخالفها بأنه باطل، وطالبة، بتفعيل المادة الثانية من الدستور ومراجعة كافة التشريعات المخالفة للشريعة وصياغتها بصورة توافق الشريعة الإسلامية.
وطالبت الحركة بضرورة إلغاء قانون الطوارئ ومنع الاستبداد والقمع والتعذيب والسجن والاعتقال بلا محاكمة، مع ضرورة إصلاح المؤسسة الأمنية فهي السبيل الوحيد لإعادة الثقة فيها عند الأمة، والإلغاء الفوري لسيطرة الحزب الوطني على المؤسسة الإعلامية التي مازالت تسير على النمط القديم.
كما طالبت بسرعة الإفراج الفوري على كل سجين اعتقل بغير حق وتعويض المتضررين من الظلم الذي وقع عليهم، واختتم البيان بدعوة الجميع حكاما ومحكومين إلى التوبة الجماعية الصادقة والتمثل بقوله تعالى،: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، والتضرع إليه ليكشف الغمة والبلاء عن بلدنا الحبيب.
د. سامية مشالي
بعد أسبوعين حافلين بالنشاط المتواصل من قبل كل فئات الشعب المصري، توجت الجهود بالنجاح منقطع النظير في إجبار الرئيس حسني مبارك بالرحيل عن السلطة
فقد طالب نحو 12 مليون متظاهر 4 ملايين منهم بميدان التحرير وما حوله مبني الإذاعة والتليفزيون وحول مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ، وتجمع المتظاهرون بميدان التحرير منذ الصباح الباكر للمطالبة، برحيل الرئيس حسنى مبارك، مرددين بعض الهتافات منها "اطلع برة انت وحزبك .. كله بره بره"، و" الحزب الوطنى باطل..ولجنة السياسات باطلة" و "إعلام مبارك باطل.. باطل باطل" وردد المتظاهرون "الشعب المصري خلاص..اسقط النظام".
تجمع حوالي 10 ألاف متظاهر بشارع مجلس الشعب، مطوقين مبنى مجلس الوزراء، كما تجمع 20 ألف متظاهر مبنى الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل ومنعوا الدخول أو الخروج منه.
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام قصر العروبة بمصر الجديدة منذ أمس، كما تجمع مئات الآلاف في محافظة الإسكندرية أمام قصر راس التين الرئاسي بمحافظة الإسكندرية مطالبين برحيل النظام وأتباعه، وسط أنباء ترددت بسفر الرئيس مبارك إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية والابتعاد عن المناطق الملتهبة خاصة وأن المحتجون بدأو يحاصروا القصور الرئاسية.
أمَ المحتجين بميدان التحرير لصلاة الجمعة الشيخ محمد جبريل، والذي دعا إلى نصرة المتظاهرين، وحفظ أمن البلاد، نصرة الحق على الاستبداد وزوال الظلم والطغيان.
ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية، التى سودت الميدان، وحمل بعضهم شارات مرسوم عليها علم مصر، ومكتوب عليها "كلنا فدى الوطن"، وشهد ميدان التحرير بعض حالات الاغماء الشديدة نتيجة الزحام والتدافع الشديدين، بعد وصول عدد من المظاهرات التى خرجت من كل مساجد القاهرة إلى الميدان، مما جعل بعض المتظاهرين يقفون على اسطح المنازل المجاورة للميدان وعلى سور الجامعة الامريكية نتيجة الزحام حاملين صور الشهداء، ومطالبين القوات المسلحة بالانحياز إلى الشعب.
وطالب الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى اتصال هاتفى مع المتظاهرين، النظام بالاستجابة لمطالب الثوار، وقال إن الحق واضح والباطل واضح، وانهم اصحاب حق وسيأتى إليهم النصر من السماء.
وقال للمحتجين:" إن الله سوف يكافئكم على ما قدمتوه، من أجل نصرة الحق وازالة الاستبداد والطغيان الجاسم فوق صدور المصريين"، ودعاهم إلى الصبر حتى تحقيق نصر الله في الأرض، معلقا، أن النصر صبر ساعة وساعة النصر قادمة لا محالة.
وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى، الناشطة السياسية، التى قدمت نفسها للمتظاهرين بأنها جاءت إلى ميدان التحرير بصفتها صيدلانية وليست ناشطة سياسية:" إن كل صيادلية مصر يطالبون برحيل مبارك ونظامه، الذى افسد السنوات الماضية، وان هناك دماء بين هذا النظام والشعب، تحكم على النظام الحالى الرحيل، حتى تجف دماء الشهداء، مطالبة أيضا بمحاكمته".
ووصف هذه الثورة بأنها الاولى من نوعها فلم تحدث من قبل ثورة ذات صورة بيضاء بهذا الشكل فى العالم، مثلما قامت فى مصر، ورردت هتاف" الصيادلة بيقولوها قوية..حسنى منتهى الصلاحية".
وقال الدكتور اشرف بلبع، الناشط السياسى:" إن هذه الثورة سوف تستمر اجلال لدماء الشهداء وتحية لهم، الذين بذلوا ارواحهم فداء لاوطانهم".
وأضاف:" إن بعد رحيل مبارك، لأن يكون هناك شئ غير للشرعية الثورية، فالثورة والشعب هم اصحاب الكلمة، مطالبا باقية المتحدثين بان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية، وأن يتم تشكيل حكومة انقاذ وطنى سعيا لانتقال سلمى سلس يضمن عودة الحياة افضل للمصريين.
شهدت باقي المحافظات المصرية خروج ما يقارب 8 مليون متظاهر أكثرهم بمحافظة الإسكندرية والسويس والشرقية، وطالب الجميع بمحاكمة الرئيس مبارك ونظامه.
ومن جانبها أكدت الدعوة السلفية في بيان لها، على هوية مصر الإسلامية ومرجعة التشريع فيها إلى الشريعة الإسلامية، واصفة كل ما يخالفها بأنه باطل، وطالبة، بتفعيل المادة الثانية من الدستور ومراجعة كافة التشريعات المخالفة للشريعة وصياغتها بصورة توافق الشريعة الإسلامية.
وطالبت الحركة بضرورة إلغاء قانون الطوارئ ومنع الاستبداد والقمع والتعذيب والسجن والاعتقال بلا محاكمة، مع ضرورة إصلاح المؤسسة الأمنية فهي السبيل الوحيد لإعادة الثقة فيها عند الأمة، والإلغاء الفوري لسيطرة الحزب الوطني على المؤسسة الإعلامية التي مازالت تسير على النمط القديم.
كما طالبت بسرعة الإفراج الفوري على كل سجين اعتقل بغير حق وتعويض المتضررين من الظلم الذي وقع عليهم، واختتم البيان بدعوة الجميع حكاما ومحكومين إلى التوبة الجماعية الصادقة والتمثل بقوله تعالى،: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، والتضرع إليه ليكشف الغمة والبلاء عن بلدنا الحبيب.