عندما فشلت الحملات العسكرية على المسلمين بالقضاء عليهم،أيقن أعداء الإسلام أنهم لن يستطيعوا النيل منها لتمسكها بعقيدتها الإسلامية ، فوجهوا جهودهم لتقويض دعائم العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين ،وبغزوهم فكرياً وأخلاقياً ، والتشويش على الفكر الإسلامي ، بتزييف قيمه وتعاليمه ، وذلك لإضعاف الترابط بين المسلمين؛ فيسهل السيطرة عليهم وإذلالهم .
ولمكانة المرأة في الإسلام ، ودورها الفاعل في صناعة الأمم ، وتأثيرها على المجتمعات ، سخروا عدة أساليب لإفسادها ، ونجحوا في تغريبها وتضليلها, واعتمدوا مبدأ الحرب بالكلمات ، وتزييف المصطلحات ، وإثارة الشبهات لسلخ المرأة من دينها ؛ فاستخدموا شعارات ظاهرها حق وباطنها ضلال ؛ كشعار المساواة ,والحرية .
المرأة والمساواة الزائفة :-
إن المساواة التي دعا لها الغرب: تعني المساواة المطلقة بين المرأة,والرجل في كل شيء ,وإن الرؤية الغربية ( للمساواة ) تقوم على إلغاء كافة الفروق التكوينية ، والنفسية بين المرأة, والرجل، واعتبارهما كائناً واحداً ، وتدعو تلك الرؤية إلى إلغاء كافة أشكال التمييز بين المرأة,والرجل ، حتى ولو كانت بسبب اختلاف النوع ، وتمايز كل نوع بصفات تكوينية نفسية تحدد له دوره في الحياة .
إن مطلب المساواة لا يصح إلا بين متساويين ، ومحاولة تطبيق ذلك بين مختلفين هو ظلم,وجور، ووضع للأمور في غير نصابها ؛ولذا فالمساواة التي يطالبون بها ليست مساواة عادلة ، وإنما المساواة العادلة هي التي جاء بها الإسلام ؛لأنها وإن كان هناك تباين في الاختصاصات ، والمسؤوليات بين الرجل ,والمرأة فإن العدالة متحققة، فلا يوجد فرق بين المرأة ,والرجل في الكرامة الإنسانية ,ولا في الجزاء .
المرأة, والحرية المزعومة :-
ظهرت الدعوة إلى تحرير المرأة مع بداية الغزو الفكري لبلاد المسلمين ، والمصاحب للغزو العسكري ، والذي فشل فيه أعداء الإسلام فشلاً ذريعاً ؛فقاموا يخططون لتفكيك العالم الإسلامي ، وتمزيق أواصر الصلة بين أفراده فظهرت حركة تحرير المرأة .
وهي حركة علمانية نشأت في مصر في بادئ الأمر ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية ، وتدعو إلى تحرير المرأة من الآداب الإسلامية ، والأحكام الخاصة بها مثل الحجاب، وتقييد الطلاق ، ومنع تعدد الزوجات ، والمساواة في الميراث ،وتقليد المرأة الغربية في كل أمر، ونشرت دعوتها من خلال الجمعيات, والاتحادات النسائية في العالم الغربي .
إن حركة تحرير المرأة في مصر تعد أهم الحركات المؤثرة على الحياة الاجتماعية في العالم العربي ، والإسلامي ، وخاصة أن مصر لها ثقل في العالم الإسلامي ؛ لوجود الأزهر فيها وما يقوم به من دور ريادي في نشر الإسلام في كل أنحاء العالم ، كما أن تجربة التحرير التي مرت بها مصر قابلة للتكرار في أي بلد عربي أو إسلامي آخر ، خاصة ,وأن واقع الحياة الاجتماعية متشابه في أغلب البلاد العربية.
بقلم/ د. فائزة أحمد بافرج.
ولمكانة المرأة في الإسلام ، ودورها الفاعل في صناعة الأمم ، وتأثيرها على المجتمعات ، سخروا عدة أساليب لإفسادها ، ونجحوا في تغريبها وتضليلها, واعتمدوا مبدأ الحرب بالكلمات ، وتزييف المصطلحات ، وإثارة الشبهات لسلخ المرأة من دينها ؛ فاستخدموا شعارات ظاهرها حق وباطنها ضلال ؛ كشعار المساواة ,والحرية .
المرأة والمساواة الزائفة :-
إن المساواة التي دعا لها الغرب: تعني المساواة المطلقة بين المرأة,والرجل في كل شيء ,وإن الرؤية الغربية ( للمساواة ) تقوم على إلغاء كافة الفروق التكوينية ، والنفسية بين المرأة, والرجل، واعتبارهما كائناً واحداً ، وتدعو تلك الرؤية إلى إلغاء كافة أشكال التمييز بين المرأة,والرجل ، حتى ولو كانت بسبب اختلاف النوع ، وتمايز كل نوع بصفات تكوينية نفسية تحدد له دوره في الحياة .
إن مطلب المساواة لا يصح إلا بين متساويين ، ومحاولة تطبيق ذلك بين مختلفين هو ظلم,وجور، ووضع للأمور في غير نصابها ؛ولذا فالمساواة التي يطالبون بها ليست مساواة عادلة ، وإنما المساواة العادلة هي التي جاء بها الإسلام ؛لأنها وإن كان هناك تباين في الاختصاصات ، والمسؤوليات بين الرجل ,والمرأة فإن العدالة متحققة، فلا يوجد فرق بين المرأة ,والرجل في الكرامة الإنسانية ,ولا في الجزاء .
المرأة, والحرية المزعومة :-
ظهرت الدعوة إلى تحرير المرأة مع بداية الغزو الفكري لبلاد المسلمين ، والمصاحب للغزو العسكري ، والذي فشل فيه أعداء الإسلام فشلاً ذريعاً ؛فقاموا يخططون لتفكيك العالم الإسلامي ، وتمزيق أواصر الصلة بين أفراده فظهرت حركة تحرير المرأة .
وهي حركة علمانية نشأت في مصر في بادئ الأمر ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية ، وتدعو إلى تحرير المرأة من الآداب الإسلامية ، والأحكام الخاصة بها مثل الحجاب، وتقييد الطلاق ، ومنع تعدد الزوجات ، والمساواة في الميراث ،وتقليد المرأة الغربية في كل أمر، ونشرت دعوتها من خلال الجمعيات, والاتحادات النسائية في العالم الغربي .
إن حركة تحرير المرأة في مصر تعد أهم الحركات المؤثرة على الحياة الاجتماعية في العالم العربي ، والإسلامي ، وخاصة أن مصر لها ثقل في العالم الإسلامي ؛ لوجود الأزهر فيها وما يقوم به من دور ريادي في نشر الإسلام في كل أنحاء العالم ، كما أن تجربة التحرير التي مرت بها مصر قابلة للتكرار في أي بلد عربي أو إسلامي آخر ، خاصة ,وأن واقع الحياة الاجتماعية متشابه في أغلب البلاد العربية.
بقلم/ د. فائزة أحمد بافرج.